
الدليل الشامل إلى فن الالقاء والخطابة
لمهارة الالقاء والخطابة دور مهم في حياة البشر، كما أنها طريقك السريع للحصول على ما تريد، ولا يمكن الحصول على هذه المهارة إلا عن طريق الممارسة الدائمة والتعليم المستمر، فمن دونها ستخسر الكثير من العلاقات، ولن تتمكن من النجاح في مشاريعك التجارية، في هذا المقال سنعمل على الإجابة على جميع الأسئلة الخاصة بما يتعلق بمهارة الالقاء والخطابة.

فن الالقاء والخطابة
الإلقاء هو نقل المعاني والأفكار والمشاعر في سبيل الإقناع والتأثير في الآخرين شفهيًا، وهو علم له أصوله وقواعده وأساليبه، وفن يحتاج إلى الممارسة الدائمة والتطبيق المستمر لاكتساب هذه المهارة.
اقتباسات في الإلقاء والخطابة
أرسطو
" لو سلبوني كل ما أملك وأبقوا لي مهارة الإلقاء سأعيد كل ما فقدته بها "
دوسكو دورموند
" لو كان عليّ أن أفقد كل مواهبي وممتلكاتي، وكان علي اختيار أن أحتفظ بواحدة فقط، فلن أتردد في أن تكون القدرة على التحدث، لأني من خلالها سأستطيع أن أستعيد البقية بسرعة "
جورج جيسيل
" يبدأ العقل البشري في العمل منذ الولادة، ولا يتوقف أبدًا، حتّى تقف للتحدث أمام الملأ "
ماكولاف
" إذا لم تشعر بالتوتر عند أدائك لعمل جديد، فأنت أحد شخصين، إما غبي جدًا، أو أنت شخص لا تبالي أن يكون عملك سيئًا، فابتعد عن الخوف مع الحفاظ بقدر قليل منه، لزيادة الاهتمام والحذر والأداء الجيد "
زجلر
" سواءً رضينا أم أبينا، فإن الذين يحسنون الحديث أمام الناس يعتبرهم الآخرون أكثر ذكاء، وأن لديهم مهارات قيادية متميزة عن غيرهم، فكن أكثر ذكاء بتعلمك لمهارات الإلقاء الرائع "
ديل كارنيغي
" مئات الليالي عدتُ إلى منزلي مصابًا بإرهاق من جراء إقناع الناس أن يتكلموا بشكل طبيعي "
ويليام جيمس
" تحرك كما لو كنت جميلًا وواثقًا وسوف تكون كذلك "
دوروثي سارنوف
" تأكد أن تنتهي من الكلام قبل أن ينتهي جمهورك من الإنصات "
سيث جودين
" لا يتم الحكم عليك شخصيًا، يقوم الجمهور بالحكم على قيمة المحتوى الذي تقدمه "
أساليب العرض
توجد العديد من الأساليب الخاصة بالعرض في الالقاء والخطابة، ويمكننا تقسيمها على النحو التالي:

المحاضرة
يمكن استخدام هذا الاسلوب عند الرغبة بتقديم قدر كبير من المعلومات والحقائق، وكان عدد المتدربين كبير جدًا، ما يميز هذا الأسلوب هو قدرة المتحدث على تحقيق المرونة والسيطرة وتكرار النقاط المهمة مع تسلسلها في الطرح، ومن سلبيات هذا الاسلوب هو انعدام المشاركة وصعوبة قياس ردة الفعل مع ضعف الاستيعاب وشعور الجمهور بالملل.

المناقشة
يمكن استخدام هذا الاسلوب عندما يكون عدد المتدربين يتراوح بين 10 إلى 18 متدرب، وذلك للسماح بتبادل الرأي والأفكار بين الجميع، لتحقيق الهدف المرجو في تغيير بعض الاتجاهات، ما يميز هذا الأسلوب أنه يساهم في تصحيح الأفكار وبناء المودة والتآلف، وزيادة في ثقة المشتركين بقدراتهم، ومن سلبيات هذا الاسلوب وجود الصراعات وصعوبة السيطرة على المجموعة، فقد ينتهي هذا النقاش بدون نتائج ايجابية.

الميتبلان
أسلوب ألماني في إدارة الاجتماعات التدريبية، يتميز هذا الأسلوب بسهولة التطبيق، بالإضافة إلى تفعيل عنصر الحماس والتشويق ورفع معدل المشاركة والايجابية، ويتكون هذا الأسلوب من أربعة فنون وهي: فن التعامل مع الجماعة، وفن استخدام الأسئلة لإثارة الاهتمام، وفن الإيضاح وتفعيل عمليات التفكير المرئي، وفن قيادة الاجتماعات من خلال الأفراد.

العصف الذهني
يمكن استخدام هذه الطريقة من أجل توليد الأفكار الابتكارية، وذلك من خلال تجزئة وتفتيت الموضوع إلى عدة أجزاء صغيرة، ومن ثم توليد وعرض الأفكار مع اتاحة فرصة المشاركة للجميع، وأخيرًا تقويم واختبار جميع الافكار واعتماد افضلها، من سلبيات هذا الأسلوب هو أن الوقت قد لا يكون كافيًا لجمع الأفكار، مع صعوبة السيطرة على الأعضاء بسبب التعصب للأفكار والآراء الخاصة، وبذلك فإن هذا الأسلوب يحتاج إلى مدرب قادر ومحنك.

دراسة الحالات
في هذا الأسلوب يتم دراسة موقف أو حدث معين، سواءً كان واقعيًا أو افتراضيًا، ويتم تقديمه للمتدربين مصحوبًا بالتفاصيل المتعلقة به، وذلك للبدء بعملية التحليل والدراسة، ولكي ينجح هذا الأسلوب، يجب أن تكون الحالة قريبة من خبرة المتدربين، وأن تكون مصممة بشكل منطقي، وأن يكون المدرب ذو خبرة عالية، وأن تكون ضمن وقت محدد.

تمثيل الأدوار
في هذا الأسلوب يتم العمل على تمثيل أدوار معينة لوصف موقف أو مشكلة واقعية في مجال العلاقات الانسانية، ومن متطلبات هذا الأسلوب أن يكون الموضوع ملائمًا للتمثيل ومتوافقًا مع أهداف البرنامج، وأن يكون المتدرب شغوفًا لهذا الدور، وأن يكون النص التمثيلي قريب جدًا من الواقع، وأن يكون المسرح معد ومهيأ مسبقًا، مع وجود وقت كاف للاستيعاب والتمثيل والتقييم، بالإضافة إلى وجود مدرب ذو كفاءة عالية.

الزيارات الميدانية
يمكن استخدام هذا الأسلوب لاستكمال بعض الأساليب السابقة، كالمحاضرة ودراسة الحالات على سبيل المثال، من المهم أن يتم ربط النظرية بالتطبيق، وأن تتم الممارسة على الطبيعة، مع مقابلة المسؤولين وأهل الاختصاص ليتم مناقشتهم والتعلم منهم، يتميز هذا الأسلوب برؤية الأشياء لى طبيعتها، وفهم أكبر للموضوع، مع تفعيل عنصر المتعة، ما يعيب هذا الأسلوب هو أنه قد يكون مكلفًا، واستنفاذ للوقت والجهد بشكل عام، مع وجود احتمال عدم تحقيق الفائدة.

المؤتمرات
تضم المؤتمرات مجموعة كبيرة من المهتمين بالموضوع المطروح، وعادةً ما يتم اختيار العنوان بناءً على وجود بعض التوصيات القادمة من الادارة العليا، أو من خلال معرفة اهتمامات واحتياجات الفئة المستهدفة للحضور، وبذلك يحظى المؤتمر باهتمام المشترك لمعرفة كافة تفاصيله.
أنواع الخطابة
الخطبة المعلوماتية
الهدف منها هو طرح المعلومات المتخصصة في أي جانب معين، ومن أمثلة ذلك استعراض التقارير والبيان والتدريب والتعريف والتعليم والشرح والمحاضرة والايضاح والوصف والمقابلة والشهادة.
الخطبة الإقناعية
الهدف من هذا النوع هو إعادة توجيه العقول والقلوب لاقناعهم بقضية أو فكرة معينة، ومن الأمثلة على ذلك القيام بحث الجمهور على فعل معين وتعزيز هذا الاجراء باستعراض بعض الأسباب التي قد تبدو منطقية.
خطبة المناسبات
سعتمد هذا النوع من الخطب وبشكل رئيسي على المناسبات والأهداف منها، ومن أمثلتها الترحيب والتبرعات والتعريف والتكريم والتقاعد والافتتاح أو الاختتام والتخرج والتهنئة والنهي والتعيين وخلافها.
الخطبة الاسلامية
يتعلق هذا النوع من الخطب بالمناسبات الاسلامية، كخطبة الجمعة والعيدين وصلاة الاستسقاء والكسوف والمناسبات التاريخية الاسلامية، مع مراعاة أركانها، والتي تبدأ بالحمد والشهادة والصلاة والسلام على المصطفى ثم الوصية بالتقوى، والبدء بالموضوع المراد طرحه.
تعريف الالقاء
الالقاء هو نقل للمعاني والافكار والمشاعر، بهدف الاقناع والتأثير في الآخرين شفهيًا، وهو علم له أصوله وقواعده وأساليبه، وفن بحاجة إلى ممارسة دائمة وتطبيق مستمر لاكتساب المهارة.
أثناء الالقاء
أنت الآن أمام الجمهور، وجميع الحضور ينظرون إليك، عليك أن تكون جاهزًا لهذه اللحظة ومستعدًا لها، إليك بعض العناصر التي يجب عليك الاهتمام بها:
الحقيبة والمظهر الخارجي
يجب تجهيز الحقيبة التدريبية بكل ما تحتاج إليه، وأن يبدو مظهرك الخارجي ملائمًا مع طبقة المكان والزمان وثقافة الجمهور دون مبالغة.
التنفس والصوت
تنفس بشكل طبيعي لاستعادة الهدوء والطمأنينة إلى نفسك، وركز على معدل سرعة وحجم وطبقة الصوت المستخدم، مع المحافظة على النطق السليم والتعامل مع الوقفات بفن.
المسح البصري ولغة الجسد
لا تفقد تواصلك البصري مع جمهورك، انظر إليهم باستمرار وكأنك تتحدث إليهم مباشرة، ولا تفقد التوازن في لغة الجسد، فهي تساعدك على إيصال الرسالة وتوضيحها وتوكيدها.
الإرساء ودائرة الامتياز
دائرة الامتياز هي أن تحدد مجموعة من الروابط المكانية أو الزمانية أو الحالة، التي تساعدك على استذكار المعلومات التي ترغب في قولها، وهي على ثلاثة مراحل، المنطقة الإيجابية والسلبية والمحايدة، وزمن الماضي والمستقبل والحاضر، وحالة الأطفال والشباب والرجال.
الخاتمة
الخاتمة هي الفرصة الثانية بعد المقدمة لكسب الجمهور، ولذلك من المهم أن تلخص جميع الأفكار في الخاتمة، وأن تعمل على تنشيط الجمهور ودعوتهم لإحداث التغيير.
أشكال التوتر والخوف
التعرق وجفاف الفم
لا تقلق إن أصابك التعرق، فلن ينتبه له أحد، وإن شعرت بجفاف الفم فاشرب الماء فورًا، فالماء يغذي العقل، ولا مانع من ابطاء الحديث والتوقف بين الجمل، وذلك للتقليل من عملية التوتر والخروج منه.
رجفة الصوت واليد
لا مانع من قيامك بالضغط على بعض الكلمات، للتخفيف من رجفة الصوت والانتهاء منها، ويمكنك التخلص من رجفة اليدين بسهولة عند إمساكك بورقة، او وضع يديك على الطاولة.
الخوف العام وسرعة التنفس
يعد التنفس من أهم التقنيات لإعادة التوازن واسترجاع الهدوء التنفسي، تنفس من الأنف ولا تسرع، تنفس ببطئ وبعمق، واحرص على توزيع النظرات على جميع الجمهور، وتحديدًا لأصدقائك، اهتم بالإعداد الجيد للموضوع وستزداد ثقتك بنفسك
حقائق مهمة
الخطابة مكتسبة وليست موروثة
لا اعرف خطيبًا واحدًا وُلد خطيبًا، أو أصبح أحد أبنائه خطيبًا بالوراثة، فالخطابة ليست جينات وراثية، بل علم ومهارة مكتسبة، يستطيع أي انسان الحصول عليها بعد التدريب والممارسة المستمرة.
من لا يخطئ لا يتعلم
يعتقد البعض أن الفشل عكس النجاح، وفي الحقيقة أن الفشل جزء من النجاح، بل هو الجزء الأهم من النجاح، لابد من تجربة الفشل مرارًا وتكرارًا حتى تجد متعة ولذة النجاح، لذلك اجعل الاخفاقات رفيقة دربك، وتعلم منها واكتسب الخبرة، وواصل حتى تصل إلى القمة، وتصبح خطيبًا يشار له بالبنان.
الاستماع الجيد
الانسان بطبيعته يخاف من كل جديد، ويكره خوض التجربة في ذلك، لنقص المعرفة أو المهارة، ومن هنا يمكننا القول بأن الاستماع هو أول مهارات الملقي الجيد، وهي المهارة الأولى للقيادة، ستستطيع من خلال الاستماع الجيد من الإصغاء والتعاطف والفهم والتحليل والاستيعاب للرسالة والمغزى منها.
الالقاء طريقك إلى الناس
لو لم يبكِ الرضيع، كيف ستعلم أمه أنه جائع ويريد الحليب؟ الطفل الذي لا يبكِ يحرم نفسه من غذائه، ويعيش الألم والجوع، فإن لم نعبر عن ما بداخلها فكيف سنتجنب الألم، وكيف سنعيش السعادة، الالقاء هو الطريق الوحيد للوصول إلى سعادتك وتجنب الآلام، كل ما تحتاجه هو بعض المصطلحات الفعالة، مع لغة الجسد السليمة، لكي تستطيع من إيصال الرسالة وتتفاعل مع الناس.
فن إدارة النقاش والحوار
وقت البداية
ابدأ في الوقت المحدد لكل جلسة، وليس فقط في بداية اليوم.
تبادل الخبرة
وضح ذلك بأن الاستفادة الحقيقية تكون من خلال تبادل الخبرة بين المدرب والمشتركين.
عرض الأهداف
اشرح الأهداف بكل وضوح، ووضح من خطة سير العمل والمناقشة وأساليب التدريب المتبعة.
تجنب الاعتذار
لا تعتذر من ضيق الوقت مقدمًا، ولا تعتذر عن ضعف المادة التدريبية، فهذا سيعطي انطباعًا سيئًا عنك.
استعد جيدًا
توقع أسئلة المتدربين مقدمًا بحكم خبرتك، وضع نفسك مكان المتدربين واستعد لما تتوقّعه منهم من أسئلة.
اللغة البسيطة
احرص على أن تكون لغة الحوار واضحة وسهلة الفهم، لكي تكون مناسبة لجميع الحضور.
ادارة الوقت
من المهم معرفة الوقت المخصص لجميع الحضور، وتوزيعه فيما بينهم بكل حيادية بدون أي احتكار.
تجنب الانتقاد
لا تقلل من شأن أي شخص، ولا تشجع على تبني النقاشات السلبية والمسببة للإحراج لأي طرف.
الطموح والتفاؤل
أكّد على السعي في تحقيق أفضل النتائج، ضمن العناصر الايجابية التي يحتويها البرنامج الحواري.
تجنب التصادم
لا تضرب القلم على الطاولة، ولا تقل لأحد بأنه مخطئ، وعند اشتداد الصراع، وجّه السؤال لطرف ثالث.
توجيه السؤال
لا تحرّف معنى سؤال يُطلب منك الإجابة عليه، وحاول إعادته إلى المجموعة ثم علّق في النهاية.
نهاية الوقت
اختم المناقشة في الوقت المحدد، بحيث لا يزيد الوقت الإضافي عن خمسة دقائق.
صفات الخطيب الجيد
صفات الخطيب الجيدة هي صفات مكتسبة وليست ورائية.
العلم
لا يمكن أن تتحدث وتبدع فيما لا تعرفه، لذلك ينبغي عليك أن تكون خبيرًا فيما تتحدث عنه.
الإلمام بالموضوع
لابد للخطيب أن يكون على إطلاع بكل تفاصيل موضوعه، وما يتعلق به من موضوعات أخرى، ويتابع أخدث ما وصل إليه الموضوع.
الخبرة.
الخبرة لا تكتسب الا بالممارسة، وهي نتيجة الكثير من الإخفاقات والتجارب المريرة والناجحة، لكي تصبح خطيبًا بارعًا، عليك بممارسة الإلقاء بكثرة.
الثقة بالنفس.
تلعب الثقة بالنفس الدور الأكثر في نجاح الخطيب، ولا تعني الثقة التهور والإقدام دون معرفة، بل أن تعرف مستواك وتقر بذلك.
مراعات السامعين
البلاغة لا تعني فنون الكلام، بل في قدرتك على إيصال الرسالة بأقصر الطرق، وباختيار اللغة السهلة والبسيطة للمتلقي.
الإيمان بما تقول
البائع الذي يبيع سلعة لا يثق بها، لا يمكن ان يسوّق لها ولا يمكنه بيعها، كذلك هو الحال مع الخطيب، فإيمانك بما تقول هو طريقة للاقناع والتأثير.
الصدق
لست مطالبًا بمعرفة كل شيء، فلا أحد في الوجود يستطيع معرفة كل شيء مهما بلغ من العلم، فقل ما تعرف وقل لا أعرف بكل ثقة عما لا تعرفه.
طلاقة اللسان
لن تتمكن من الحصول على طلاقة اللسان إلا بعد التحضير المسبق للخطاب المراد تقديمه، كن مستعدًا لأي خطاب ستقوم بتقديمه.
طرق التغلب على الخوف
هناك جانب إيجابي في الخوف، لابد للخطيب المحافظة عليه، ليبقى على وعي واهتمام أكبر
حقائق لابد معرفتها عن الخوف
هناك عشرة أنوع من المخاوف، ويحتل المرتبة الاولى منها هو الخوف من الإلقاء ومن مواجهة الجمهور، فهناك الخوف من المرتفعات والحشرات والفقر والبحر والموت والطيران والوحدةوغيرها الكثير.
الجميع يشعر بالرهبة من الجمهور
تحتل مواجهة الجمهور والخوف المرتبة الأولى، وهذا يعطيك دافعًا للتقدم، فلست وحدك من يخشى مواجهة الجمهور، فأي شخص مكانك سيشعر بنفس مشاعرك وربما أسوء، وستتغلب على ذلك بالممارسة.
خوفك من الحديث لأنك لست ممارسًا
يكمن الحل في زيادة الممارسة واغتنام كل فرصة للتحدث أمام الآخرين، حتى يصبح الإلقاء بالنسبة لك أمرًا عاديًا، ويتلاشى الخوف تمامًا مع مرور الوقت، وتصبح متمكنا وقادرًا أكثر من السابق.
مظاهر الخوف الثمانية
يأتي الخوف على هيئة تعرّق، زيادة في دقات القلب، جفاف الفم، رجفة الصوت، رجفة اليد، سرعة التنفس، الخوف العام، برودة اليد، وعند تجاهلك لجميع ما سبق، فلن يلاحظه أحد.
عناصر نجاح التقديم
المحيط
يلعب المحيط الدور المحوي في التأثير سلبًا وإيجابًا على عملية الإلقاء، وهو من ثلاثة أركان، المكان والزمان أو الحدث.
الزمان
لابد أن يكون مناسبًا لجميع الحضور، وأن لا يتعارض ذلك معهم.
المكان
لابد من أن يكون مناسبًا من حيث موقعه ومرافقه والتأكد من التهوية ووجود جميع المعدات المطلوبة.
الحدث
وهو الموضوع، فلابد أن يلبي احتياجات الجمهور ويكون مهمًا بالنسبة لهم.
عناصر التأثير
تحديد الأهداف
حدد أهداف المحاضرة بكتابتها على اللوح أو ذكرها للمتلقين.
الجدول الزمني
ضع جدولًا زمنيًا ليوم المحاضرة وقسّم تفاصيلها بحكمة.
تحديد الأنشطة
تعرف على قدرات الجمهور لتتمكن من تحديد نوع الأنشطة.
مراحل الالقاء
قبل الالقاء
عليك القيام بتحليل جمهورك الخاص، لمعرفه الفئة العمرية وهل هم رجال أم نساء وماهي مؤهلاتهم التعليمية والثقافية والاجتماعية، وذلك لكي تتمكن من الالقاء بالطريقة المناسبة لجميع الحضور، ومن المهم أيضًا معرفة سبب قدوم الجمهور، لكي تعمل على سد احتياجاتهم وتلبية رغباتهم، يمكننا تلخيص مراحل ما قبل الالقاء بتحديد الموضوع ومناقشته مع الأصدقاء، والاهتمام بالمقدمة بشكل جيد، فالبدايات الجيدة تصنع النهايات الرائعة.
أثناء الالقاء
قبل الوقوف أمام الجمهور، يجب أن تكون متأكدًا من اكتمال المادة المراد طرحها، مع الاهتمام بالمظهر الخارجي، على أن يكون مناسبًا للمكان العام، وأن تكون طبقة الصوت مسموعة بسرعة قراءة معتدلة، مع قيامك بالمسح البصري على جميع الحضور، لا تقلق من الأعداد، إن كنت تخشى النظر إلى أعينهم انظر إلى رؤوسهم مباشرة، ولا تهمل لغة الجسد، فلغة الجسد أصدق من الأقوال التي تنطق بها.
بعد الالقاء
عليك القيام بقياس مدى استجابة الجمهور، ومدى سرورهم وارتباطهم بالموضوع، مع تبنّي وجهات النظر التي تدعوا إليها، والعمل على تحسين علاقتهم بك ومحبتهم لك، ولا مانع من مراجعة الأداء الخاص بك وتقييمه لأغراض التحسين والتطوير من المستوى الشخصي، ولمعرفة الأخطاء التي قمت بها لتعمل على تلاشيها في المرات القادمة.
نصائح مهمة
ممارسة الالقاء تساهم في ترسيخها، ومعرفة احتياج الجمهور يساعد في انجاح الحدث، وخاطب العين لا الاذن، استخدم الكلمات البسيطة والقصيرة في ايصال المعلومة، تجنب الاساليب المملة وأجب على جميع الأسئلة، قسم الوقت على كل ما تحتاج القيام به، وانتقل بكل سلاسة من نقطة إلى أخرى، وتغلب على العصبية والخوف، فكلاهما يدمرانك قبل أن ينفر الجمهور منك.